غدا إنشاء الله هو يوم الذي أشرقت فيه على هذا الكون لذلك قررت رفع شعار
لا للإحتفال نعم للمحاسبة .
هكذا تربيت منذ صغري ، ومن المستحيل أن نحتفل يوما ما بعيد ميلادي ، هكذا هي عقليتي ، وهكذا تعلمت من ديانتي دون نسيان أجدادي .
غدا انشاء هو يوم الحساب مع نفسي ، وليس يوم الاحتفال ، غدا انشاء الله سنقوم بجرد ما خلفته السنة الماضية من كابوس الكذب وضلمي للاخر ومعانقة المواقع الاباحية ، والتحدث في الناس والأصدقاء بالسوء ، وعدم اداء للواجبات الدينية في أوقاتها بشكل منتظم ، وغيرها من الأحداث التي خلفتها هذه السنة .
صحيح هناك أشياء جميلة خلفتها هذه السنة ولكن بالنسبة لي تبقى منعدمة ولا داعي لذكرها .
إذن إخواني وأخواتي إعذروني ولا تهنئوني ، كما سبق لي أن أشرت في عدة مناسبات أنني لم أحتفل بهذه الدكرى ، فهي حسب رأي الشخصي ، فهي تقليد من الغرب ومأخوذة من مجتمعات مسيحية وبعيدة كل البعد عن دينتنا ومجتمعنا .
أيها الأصدقاء والصديقات لقد خلقنا الله رؤوساً، وأن لا نكون عبيداً للغرب وقد خلقنا الله أحراراً، الغرب يحتفل بأعياد الميلاد للأطفال وللكبار، فنحن نقلد الغربيين ونفعل مثلهم ، حتى الإنسان الكبير يعمل لنفسه عيد ميلاد ، فقد مرت عليك سنة ومن المفروض أن تحاسب نفسك على هذه السنة، وتقعد تبكي على نفسك عوض أن تشعل الشموع وتحتفل بنفسك .
صحيح سيقول عني البعض أني إنسان معقد وخجول ، وانساء يؤمن بأفكار الزائفة وقديمة وبعيد عن الحداثة ومغفل عن مواكبة العصر .
ولكن لا تهمني هذه المصطلحات ، قدر ما يهمني التمسك بالديانة الاسلامية بدستورها القران الكريم ومعانقة السنة النبوية والتشبت بها ونتمنى من الله أن يوفقني على طاعته .
فهذه الجديدة التي تنضاف في عمري هي سنة الجد والاجتهاد والإلتزام ومعانقة الطريق المستقيم ، والبحث عن عمل مستقر ، وزوجة صالحة ، ونتمنى من الله أن يجعل اخر كلامنا في الدنيا شهادة .
0 التعليقات :
إرسال تعليق