والكذب من سلوكيات المذمومة التي حذر منها الله في كتابه عزوجل.
والكذب فإن دل عن شيء فإنما يدل عن ضعف النفس وحقارة الشأن والتقوى ، والكذاب مهين لنفسه بعيد عن عزتها ، لذلك إحذروا أيها المسلمون فإن الكذب يهدي الى الفجور وإن الفجور يهدي الى النار .
وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا .
وكم من كذبة أوقعت بين الناس عداوة ، وكم من كذاب فقد الناس الثقة به وعاملوه على خوف وعدم الثقة ، والكذب أنواع وأشده الكذب على الله تعالى ، كالذي يفتري على الله الكذب فيحل ما حرم الله ويحرم ما أحل الله .
وقد يلجأ بعض الاباء الى وضع ابنائهم في مواقف يضطرون فيها الى الكذب ، وهذا أمر لا يتفق مع التربية السليمة ، مما جعل الأطفال يولدون على فطرة الكذب ويرثون هذه الافة الخطيرة على ابائهم الذين علموهم الكذب منذ صغرهم .
وهذا الطفل المبتدأ على الحياة يجب على اباءه أن يغرس الصدق في نهوس أولاده بدل الكذب عليهم ، والصدق سمة اساسية للحياة .
والكذب عادة سيئة تؤدي الى مرض القلب والانسان .
ومما يؤسف له ذهاب الصدق في هذه الأزمنة وكثرة الكذب ، فما أقل من يصدق في حديثه ، وما أقل من يصدق في علاقاته ، وفي معاملته ووعوده .
والكدب من مواصفات النفاق ، ويمهد لك الطريق الى نار جهنم .
لذلك استغلوا الفرصة وتوبوا الى الله توبة خالصة .
وصف الكاتب هنا
0 التعليقات :
إرسال تعليق